(33) حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبيد الله بن أبي زياد عن أم يحيى بنت يعلى عن أبيها قال: جئت بأبي يوم فتح مكة فقلت: يا رسول الله! هذا يبايعك على الهجرة، فقال:
(لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).
(34) حدثنا ابن نمير عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن ابن أبي حسين عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص): (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).
(35) حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال:
أتيت النبي (ص) أنا وأخي قال: فقلت: يا رسول الله: بايعنا على الهجرة، فقال: (مضت الهجرة لأهلها، فقلت: علام نبايعك يا رسول الله؟ قال: على الاسلام والجهاد)، قال:
فلقيت أخاه فسألته فقال: صدق مجاشع.
(36) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أن النبي (ص) صام عام الفتح حتى بلغ الكديد ثم أفطر، وإنما يؤخذ بالآخر من فعل رسول الله (ص).
(37) حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أن النبي (ص) أقام حيث فتح مكة خمس عشرة يقصر الصلاة حتى سار إلى حنين.
(38) حدثنا إسحاق بن منصور عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس قال:
لما دخل رسول الله (ص) مكة يوم فتح مكة أمن الناس إلا أربعة.
(39) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن أنس قال: أنزلت على النبي (ص): * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) * إلى آخر الآية مرجعه من الحديبية، وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة، قال: (نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا وما فيها جميعا)، فلما تلاها رسول الله (ص) قال رجل من القوم: هنيئا مريئا، قد بين الله ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله الآية التي بعدها * (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار) * حتى ختم الآية.
(40) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنا مكحول أن رسول الله (ص) لما دخل مكة تلقته الجن بالشرر يرمونه، فقال جبرئيل، تعوذ يا محمد، فتعوذ بهؤلاء الكلمات فدحروا عنه، فقال: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهم بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر ما بث في