عن داود لم يكن بالحافظ انتهى قلت والراوي عن داود في الرواية الطويلة المتقدمة هو داود بن الزبرقان وقد عرفت أنه متروك قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم قوله (حتى نزل القرآن ادعوهم لآبائهم) قال الحافظ ابن كثير هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب وهم الأدعياء فأمر تبارك وتعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة وأن هذا هو العدل والقسط والبر هو أقسط عند الله أي هو أعدل عنده من قولكم هو ابن فلان ولم يكن ابنه لصلبه ولم أقسط أفعل تفضيل قصد به الزيادة مطلقا من القسط بمعنى العدل قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (حدثنا مسلمة بن علقمة) المازني أبو محمد البصري صدوق له أوهام من الثامنة قوله (قال) أي الشعبي (ما كان ليعيش له فيكم ولد ذكر) يعني حتى يبلغ الحلم فإنه ولد له القاسم والطيب والطاهر من خديجة رضي الله عنها فماتوا صغارا وولد له إبراهيم من مارية القبطية فمات أيضا رضيعا وكان له من خديجة أربع بنات زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين فماتت في حياته ثلاث وتأخرت فاطمة رضي الله عنها حتى أصيبت به ثم ماتت بعده لستة أشهر
(٥٢)