65 باب جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من إضافة الصفة إلى الموصوف أي الدعوات الجامعة لمعان كثيرة في ألفاظ يسيرة قوله (الثعلبي) بفتح المثلثة وسكون المهملة وفتح اللام وكسر الموحدة اللهم إني أسألك لم يذكر المسؤول لعدم الحاجة إليه بأني أشهد الباء للسببية أي بسبب أني أشهد أنك أنت الله الخ الأحد أي بالذات والصفات الصمد أي المقصود في الحوائج على الدوام الذي لم يلد لانتفاء مجانسته ولم يولد لانتفاء الحدوث عنه ولم يكن له كفوا أحد أي مكافيا ومماثلا فله متعلق بكفوا وقدم عليه لأنه محط القصد بالنفي وأخر أحد وهو اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة (قال) أي بريدة (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الأعظم قال الطيبي فيه دلالة على أن لله تعالى اسما أعظم إذا دعي به أجاب وأن ذلك مذكور ههنا وفيه حجة على من قال كل اسم ذكر بإخلاص تام مع الإعراض عما سواه هو الاسم الأعظم إذ لا شرف للحروف وقد ذكر في أحاديث أخر مثل ذلك وفيها أسماء ليست في هذا الحديث إلا أن لفظ الله مذكور في الكل فيستدل بذلك على أنه الاسم الأعظم انتهى الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى السؤال أن يقول العبد أعطني الشئ الفلاني فيعطي والدعاء أن ينادي ويقول يا رب فيجيب الرب تعالى ويقول لبيك يا عبدي ففي مقابلة السؤال الإعطاء وفي مقابلة الدعاء الإجابة وهذا هو الفرق بينهما ويذكر أحدهما مقام الآخر أيضا وقال الطيبي إجابة الدعاء وتدل على وجاهة الداعي عند المجيب فيتضمن قضاء الحاجة بخلاف الإعطاء فالأخير أبلغ (قال زيد) أي ابن حباب ( فذكرته) أي هذا الحديث (بعد ذلك) أي بعد ما سمعه من مالك بن مغول (فقال) أي زهير (حدثني) أي هذا الحديث (أبو إسحاق) هو السبيعي قوله (هذا حديث حسن غريب)
(٣١٣)