هو المعروف بزين العابدين قوله البخيل أي الكامل في البخل الذي من قال الطيبي الموصول الثاني مقحم بين الموصول الأول وصلته تأكيدا كما في قراءة زيد بن علي الذي خلقكم والذين من قبلكم أي بفتح الميم انتهى وقيل يمكن أن تكون شرطية والجملة صلة والجزاء فلم يصل على ذكرت عنده أي ذكر اسمي بمسمع منه فلم يصل علي لأنه بخل على نفسه حيث حرمها صلاة الله عليه عشرا إذا هو صلى واحدة قاله المناوي وقال القاري فمن لم يصل عليه فقد بخل ومنع نفسه من أن يكتال بالمكيال الأوفى فلا يكون أحد أبخل منه كما تدل عليه رواية البخيل كل البخيل انتهى قلت أشار القاري بقوله ومنع نفسه من أن يكتال بالمكيال الأوفى إلى حديث أبي هريرة من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم صلى على محمد النبي الأمي الحديث رواه أبو داود قال الحافظ ابن كثير بعد ذكر حديث علي وحديث أبي هريرة المذكورين فيهما دليل على وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر وهو مذهب طائفة من العلماء منهم الطحاوي والحليمي ويتقوى بالحديث الآخر الذي رواه ابن ماجة حدثنا جبارة بن المغلس حدثنا حماد بن زيد حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة جبارة ضعيف ولكن رواه إسماعيل القاضي من غير وجه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة وهذا مرسل يتقوى بالذي قبله وذهب آخرون إلى أنه تجب الصلاة عليه في المجلس مرة واحدة ثم لا تجب في بقية ذلك المجلس بل يستحب نقله الترمذي عن بعضهم ويتأيد بالحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة يوم القيامة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم عن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم 105 باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله (عن الحسن بن عبيد الله) بن عروة النخعي قوله اللهم برد قلبي أي اجعله
(٣٧٣)