فسر وأما الاختصام الذي في القرآن فقد فسر بعد هذا وهو قوله تعالى (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين) إلخ 40 باب ومن سورة الزمر مكية إلا قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية فمدنية وهي خمس وسبعون اية قوله (عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب) كنيته أبو محمد أو أبو بكر المدني ثقة من الثالثة قوله ثم إنكم أيها الناس فيما بينكم من المظالم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قبله إنك ميت وإنهم ميتون قال الحافظ بن كثير في تفسيره معنى هذه الآية إنكم ستنقلون من هذه الدار لا محالة وستجتمعون عند الله تعالى في الدار الآخرة وتختصمون فيما أنتم فيه في الدنيا من التوحيد والشرك بين يدي الله عز وجل فيفصل بينكم ويفتح بالحق وهو الفتاح العليم فينجي المؤمنين المخلصين الموحدين ويعذب الكافرين الجاحدين المشركين المكذبين ثم إن هذه الآية وإن كان سياقها في المؤمنين والكافرين وذكر الخصومة بينهم في الدار الآخرة فإنها شاملة لكل متنازعين في الدنيا فإنه تعاد عليهم الخصومة في الدار الآخرة قلت الأمر كما قال ابن كثير ويؤيده حديث الزبير هذا وأحاديث أخرى ذكرها ابن كثير والله تعالى أعلم وقيل يعني المحق والمبطل وقيل تخاصمهم يا محمد وتحتج عليهم بأنك قد بلغتهم وأنذرتهم وهم يخاصمونك أو يخاصم المؤمن الكافر والظالم المظلوم (أتكرر) بصيغة المضارع المجهول من التكرير (علينا الخصومة) أي يوم القيامة عند ربنا قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد وابن ماجة وابن أبي حاتم
(٧٩)