فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم أي عن صلاته فزبره بزاي موحدة فراء كنصر وضرب أي نهر النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل وأغلظ له في القول وفي رواية ابن جرير فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهره ما بها أي بمكة ناد أكثر مني وفي رواية ابن جرير والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا قال في النهاية النادي مجتمع القوم وأهل المجلس فيقع على المجلس وأهله فليدع ناديه أي أهل ناديه لأن النادي هو المجلس الذي يجلس وينتدى فيه القوم ويجتمعون فيه من الأهل والعشيرة ولا يسمى المكان ناديا حتى يكون فيه أهله والمعنى ليدع عشيرته وأهله ليعينوه وينصروه يندع الزبانية أي الملائكة الغلاظ الشداد وهم خزنة جهنم سموا بدلك لأنهم يدفعون أهل النار إليها بشدة مأخوذ من الزبن وهو الدفع قيل واحدها زابن وقيل زبنية وقيل زبنى على النسب وقيل هو اسم للجمع لا واحد له من لفظه كعباديد وأبابيل وقال قتادة هم الشرط في كلام العرب وأصل الزبن الدفع والعرب تطلق هذا الاسم على من اشتد بطشه لو دعا أي أبو جهل لأخذته زبانية الله أي ملائكته قوله وفيه عن أبي هريرة أخرج حديثه النسائي وفي آخره فلم يفجأهم منه إلا وهو أي أبو جهل ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقيل له مالك فقال إن بيني وبينه لخنداقا من نار وهولا وأجنحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو دنا اختطفته الملائكة عضوا عضوا 85 باب من سورة ليلة القدر قيل هي مكية وقيل مدنية وهي خمس آيات قوله (عن يوسف بن سعد) الجمحي مولاهم البصري ويقال هو يوسف ابن مازن ثقة من
(١٩٦)