فيه نحو أحد حقد وحسد وتصميم فعل مذموم أبدا ومن شر منيي وهو أن يغلب عليه حتى يقع في الزنا أو مقدماته (يعني فرجه) هذا تفسير من بعض الرواة لقوله منيى أي يريد شر فرجه قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره 77 باب قوله (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم) أي أصحابه أو أهل بيته (هذه الدعاء) أي الذي يأتي قال النووي ذهب طاؤس إلى وجوبه وأمر ابنه بإعادة الصلاة حين لم يدع بهذا الدعاء فيها والجمهور على أنه مستحب اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم فيه إشارة إلى أنه لا مخلص من عذابها إلا بالالتجاء إلى بارئها ومن عذاب القبر فيه استعاذة للأمة أو تعليم لهم لأن الأنبياء لا يعذبون وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال أي على تقدير لقبه قال أهل اللغة الفتنة الامتحان والاختبار وقال عياض واستعمالها في العرف لكشف ما يكره والمسيح يطلق على الدجال وعلى عيسى بن مريم عليه السلام لكن إذا أريد الدجال قيدوبه واختلف في تلقيب الدجال بذلك تقيل لأنه مسموع العين وقيل لأنه أحد شقي وجهه خلق ممسوحا لا عين فيه ولا حاجب وقيل لأنه يمسح الأرض إذا خرج وأما عيسى فقيل سمي بذلك لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن وقيل لأن زكريا مسحه وقيل لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ وقيل لأنه كان يمسح الأرض بسياحته وقيل لأن رجله كانت لا إخمص لها وقيل لليسه المسوح وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات هذا تعميم بعد تخصيص قال ابن دقيق العيد فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت
(٣٢٧)