58 سورة المجادلة مدنية وهي اثنتان وعشرون اية قوله (أخبرنا محمد بن إسحاق) هو صاحب المغازي (عن محمد بن عمرو ابن عطاء) القرشي العامري المدني ثقة من الثالثة (عن سلمة بن صخر الأنصاري) الخزرجي البياضي ويقال له سلمان صحابي ظاهر من امرأته قوله (تظاهرت من امرأتي) وفي رواية أبي داود وابن ماجة ظاهرت منها وفي رواية الترمذي في باب كفارة الظهار جعل امرأته عليه كظهر أمه (حتى ينسلخ رمضان) أي حتى يمضي وفيه دليل على أن الظهار المؤقت ظهار كالمطلق منه وهو إذا ظاهر من امرأته إلى مدة ثم أصابها قبل انقضاء تلك المدة واختلفوا فيه إذا بر ولم يحنث فقال مالك وابن أبي ليلى إذا قال لامرأته أنت علي كظهر أمي إلى الليل لزمته الكفارة وإن لم يقربها وقال أكثر أهل العلم لا شئ عليه إذا لم يقربها وللشافعي في الظهار المؤقت قولان أحدهما أنه ليس بظهار قاله الخطابي في العالم (فرقا) بفتحتين أي خوفا (فأتتابع في ذلك) بصيغة المضارع المتكلم أي أتوالي من التتابع وهو التوالي (إذ تكشف) أي انكشف (فوثبت عليها) من الوثوب وهو النهوض والقيام والطفر وفي رواية أبي دواد فلم ألبث أن نزوت عليها (غدوت على قومي) أي خرجت إليهم وأتيتهم بالغداة (فأخبره بأمري) أي بما جرى بي (لا نفعل) أي لا ننطلق معك (نتخوف) أي
(١٣٤)