من الحزن وقيل هو بالآتي والحزن بالماضي وقيل هما بمعنى والعجز بفتح العين وسكون الجيم والكسل بفتح الكاف والسين قال النووي العجز هو عدم القدرة على الخير وقيل هو ترك ما يجب فعله والتسويف به أما الكسل فهو عدم انبعاث النفس س للخير وقلة الرغبة مع إمكانه انتهى والبخل بضم الباء وسكون الخاء وبفتحهما وهو ضد السخاوة وضلع الدين أصل الضلع هو بفتح المعجمة واللام الاعوجاج يقال ضلع بفتح اللام يضلع والمراد به هنا ثقل الدين وشدته وذلك حيث لا يجد من عليه الدين وفاء ولا سيما مع المطالبة وقال بعض السلف ما دخل هم الدين قلبا إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه وقهر الرجال وفي بعض النسخ غلبة الرجال أي شدة تسلطهم كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا قال الكرماني هذا الدعاء من جوامع الكلم لأن أنواع الرذائل ثلاثة نفسانية وبدنية وخارجية فالأولى بحسب القوى التي للإنسان وهي ثلاثة العقلية والغضبية والشهوانية فالهم والحزن يتعلق بالعقلية والجبن بالغضبية والبخل بالشهوانية والعجز والكسل بالبدنية والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى والأول عند نقصان عضو ونحوه والضلع والغلبة بالخارجية فالأول مائي والثاني جاهي والدعاء مشتمل على جميع ذلك قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي قوله والهرم بفتحتين أي من كبر سن يؤدي إلى تساقط بعض القوى وضعفها والجبن بضم الجيم وسكون الموحدة أي عدم الإقدام على مخالفة النفس والشيطان وفتنة المسيح أي الدجال يعني من ابتلائه وامتحانه ويأتي وجه تلقيب الدجال بالمسيح بعد خمسة أبواب 72 باب ما جاء في عقد التسبيح باليد قوله (أخبرنا عثام) بفتح العين المهملة وتشديد المثلثة (بن علي) بن هجير بجيم مصغرا
(٣٢١)