يحتمل أن تكون دعوته لمن أحسن إليه وبالشر لمن آذاه وأساء إليه لأن دعاءه لا يخلو عن الرقة ودعوة الوالد على ولده لم تذكر الوالدة لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة قوله (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم المعروف بابن علية (بهذا الإسناد نحوه وزاد فيه مستجابات لا شك فيهن) أخرج الترمذي هذا الحديث بهذا السند في باب دعاء الوالدين في أوائل البر والصلة 49 باب ما جاء ما يقول إذا ركب الناقلة قوله (حدثنا أبو الأحوص) اسمه سلام بن سلم الحنفي (عن أبي إسحاق) السبيعي (عن علي بن ربيعة) الوالي الأسدي الكوفي قوله (أتى) بصيغة المجهول أي جئ (فلما وضع رجله) أي أراد وضع رجله (فلما استوى على ظهرها) أي استقر على ظهرها (قال الحمد لله) أي على نعمة الركوب وغيرها (ثم قال) أي قرأ وما كنا له مقرنين أي مطيقين من أقرن للأمر إذا أطاقه وقوى عليه أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا وإنا إلى ربنا لمنقلبون أي لصائرون إليه بعد مماتنا وإليه سيرنا الأكبر وهذا من باب التنبيه بسير الدنيا على سير الآخرة كما نبه بالزاد الدنيوي على الزاد الأخروي في قوله تعالى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
(٢٨٧)