المساكين فمحتمل والعمل بالنصب عطف على المفعول الثاني الذي يبلغني بتشديد اللام أي يوصلني ويحصل لي حبك يحتمل الاحتمالين اللهم اجعل حبك أي حبي إياك من نفسي ومالي أي من حبهما حتى أوثره عليهما ومن الماء البارد أعاد من ههنا ليدل على استقلال الماء البارد في كونه محبوبا وذلك في بعض الأحيان فإنه يعدل بالروح (قال) أي أبو الدرداء (إذا ذكر داود) بالنصب على المفعولية (يحدث عنه) أي يحكى عنه قال الطيبي قوله يحدث يروي مرفوعا جزاء للشرط إذا كان ماضيا والجزاء مضارعا يسوغ فيه الوجهان انتهى قال القاري ومراده أن الرفع متعين ولو قيل إن إذا يجزم كما ذكروا في قوله وإذا تصبك خصاصة فتجمل فإن الشرط الجازم المتفق عليه إذا كان ماضيا والجزاء مضارعا يسوغ فيه الوجهان فكيف إذا كان الشرط جازما مختلفا فيه فيتعين على كل تقدير ولا يجوز الجزم لعدم وروده رواية لكن لو ورد له وجه في الدراية (كان) أي داود (أعبد البشر) أي في زمانه كذا قيد الطيبي قال القاري وعلى تقدير الإطلاق لا محذور فيه إذ لا يلزم من الأعبدية الأعلمية فضلا عن الأفضلية قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الحاكم في مستدركه 75 باب قوله (عن أبي جعفر الخطمي) بفتح المعجمة وسكون الطاء اسمه عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب بن خماشة الأنصاري المدني نزيل البصرة صدوق من السادسة قوله اللهم ارزقني حبك أي لأنه لا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون الله أحب إليه مما سواه اللهم ما رزقتني مما أحب أي الذي أعطيتني من الأشياء التي أحبها من صحة البدن وقوته وأمتعة الدنيا من المال والجاه والأولاد والفراغ فاجعله قوة لي أي عدة لي فيما تحب أي بأن
(٣٢٥)