ضيق فيه وبارك لي في رزقي أي إجعله مباركا محفوفا بالخير ووفقني للرضا بالمقسوم منه وعدم الالتفات لغيره (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم فهل تراهن أي هذه الكلمات المذكورة والاستفهام للإنكار تركن شيئا أي من خير الدنيا والآخرة قوله (اسمه ضريب بن نقير) أي بالقاف (ويقال نفير) أي بالفاء قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد والطبراني من حديث رجل من الصحابة رضي الله عنهم وأخرجه النسائي وابن السني من حديث أبي موسى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو يقول اللهم أصلح لي الخ قال في الأذكار إسناده صحيح 83 باب قوله (أخبرنا يحيى بن أيوب) الغافقي (عن خالد بن أبي عمران) التجيبي أبي عمر قاضي أفريقية فقيه صدوق من الخامسة قوله (قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تتصل ما بقل فيقال قلما جئتك وتكون ما كافة عن عمل الرفع فلا اقتضاء للفاعل وتستعمل قلما لمعنيين أحدهما النفي الصرف والثاني إثبات الشئ القليل اللهم أقسم لنا أي اجعل لنا من خشيتك أي من خوفك ما أي قسما ونصيبا يحول من حال يحول حيلولة أي يحجب ويمنع بيننا وبين معاصيك لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء عن المعاصي ومن طاعتك أي بإعطاء القدرة عليها والتوفيق لها ما تبلغنا بالتشديد أي توصلنا أنت به جنتك أي مع شمولنا برحمتك وليست الطاعة وحدها مبلغة ومن اليقين أي اليقين بك وبأن لا مرد لقضائك وبأنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا وبأن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة مع ما فيه من مزيد المثوبة ما تهون به أي تسهل أنت بذلك اليقين مصيبات الدنيا فإن من علم يقينا أن
(٣٣٣)