قوله: (حدثنا محمد بن كثير) العبدي البصري (أخبرنا سليمان بن كثير) العبدي أبو داود ويقال أبو محمد البصري لا بأس به في غير الزهري من السابعة (عن حصين) هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي أبو الهذيل (عن أم عمارة) بضم العين وتخفيف الميم يقال اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو فنزلت هذه الآية إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) فذكر الله لهن عشر مراتب مع الرجال فمدحهن بها معهم الأولى الإسلام والثانية الإيمان قال الحافظ ابن كثير قوله تعالى إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات دليل على أن الإيمان غير الإسلام وهو أخص منه لقوله تعالى قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وفي الصحيحين لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فيسلبه الإيمان ولا يلزم من ذلك كفره بإجماع المسلمين فدل على أنه أخص منه انتهى والثالثة القنوت وهو قوله والقانتين والقانتات أي المطيعين والمطيعات وقيل المداومين على الطاعة والعبادة والباقية ظاهرة واضحة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه عبد بن حميد والطبراني قوله (حدثنا محمد بن الفضل) السدوسي أبو الفضل البصري لقبه عارم ثقة ثبت تغير في آخر عمره من صغار التاسعة قوله (تقول زوجكن أهلوكن) وفي رواية البخاري زوجكن أهاليكن والأهلون والأهالي كلاهما جمع أهل والأول على القياس والثاني على غيره وأهل الرجل امرأته وولده وكل من في عياله وكذا كل أخ أو أخت أو عم أو ابن عم أو صبي أجنبي يعوله في منزله وعن الأزهري أهل الرجل أخص الناس به ويكنى به عن الزوجة قاله العيني (وزوجني الله من فوق سبع سماوات) وفي مرسل الشعبي قالت زينب يا رسول الله أنا أعظم نسائك عليك حقا أنا خيرهن منكحا وأكرمهن سفيرا وأقربهن رحما فزوجنيك الرحمن من فوق عرشه وكان جبريل هو السفير بذلك وأنا ابنة عمتك وليس لك من نسائك قريبة غيري أخرجه الطبري وأبو القاسم
(٥٣)