للشهادة وتأكيد لها وتجديد لها في كل صباح ومساء وعرض من أنفسهم أنهم ليسوا عنها غافلين وملائكتك بالنصب عطف على ما قبله تعميما بعد تخصيص وجميع خلقك أي مخلوقاتك تعميم آخر إلا غفر الله له ما أصاب في يومه ذلك أي من ذنب قال القاري استثناء مفرغ مما هو جواب للشرط المذكور أي الذي قال فيه ذلك الذكر تقديره ما قال قائل هذا الدعاء إلا غفر الله له أو يقدر نفي أي من قال ذلك لم يحصل له شئ من الأحوال إلا هذه الحالة العظيمة من المغفرة الجسيمة فعلى هذا من في من قال بمعنى ما النافية ويمكن أن تكون إلا زائدة انتهى قلت كون إلا ههنا زائدة هو الظاهر وقد صرح صاحب القاموس بأنها قد تكون زائدة من ذنب أي أي ذنب كان واستثنى الكبائر وكذا ما يتعلق بحقوق العباد والإطلاق للترغيب مع أن الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة 82 باب قوله (أخبرنا عبد الحميد بن عمر الهلالي) قال الحافظ في تهذيب التهذيب عبد الحميد بن الحسن الهلالي أبو عمرو وقيل أبو أمية الكوفي سكن الري روى له الترمذي حديثا واحدا في الدعاء في الليل إلا أنه سمى أباه فيه عمر وقال في التقريب صدوق يخطئ من الثامنة (عن أبي السليل) بفتح المهملة وكسر اللام اسمه ضريب بضم الضاد المعجمة وفتح الراء المهملة آخره موحدة مصغرا ابن نقير بنون وقاف مصغرا القيسي الجريري بضم الجيم مصغرا ثقة الثالثة قوله اللهم اغفر لي ذنبي أو ما لا يليق أو إن وقع ووسع لي في داري أي وسع لي في مسكني في الدنيا لأن ضيق مرافق الدار يضيق الصدر ويجلب الهم ويشغل البال ويغم الروح أو المراد القبر فإنه الدار الحقيقية ووقع في بعض النسخ وسع لي في رأيي أي اجعل رأيي واسعا لا
(٣٣٢)