32 باب منه قوله (أخبرنا يوسف بن الماجشون) هو يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة المدني ثقة من الثامنة والماجشون بكسر الجيم وضم المدني ثقة من وأبيض الوجه مورده لفظ أعجمي قاله النووي وقال في المعنى بفتح جيم وقيل بكسرها وبشين معجمة مضمومة وبنون وهو معرب ما كون أي شبه القمر سمي به لحمرة وجنتيه يوسف الماجشون وفي بعضها ابن الماجشون وكلاهما صحيح وهو أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة وهو لقب يعقوب وجرى على أولاده وأولاد أخيه ولذا وقع في بعض الروايات عبد العزيز الماجشون وفي بعضها ابنه انتهى (أخبرني أبي) أي يعقوب بن لقب يعقوب في بعض الماجشون والتيمي مولاهم أبو يوسف المدني صدوق من الرابعة قوله (كان إذا قام في الصلاة الصلاة المكتوبة وفي الرواية الثالثة الآتية إذا قام إلى الصلاة المكتوبة وفيها ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير وجهت الخ وجهت وجهي بسكون الياء وفتحها أي توجهت بالعبادة بمعنى أخلصت عبادتي لله وقيل صرفت وجهي وعملي ونيتي أو أخلصت وجهتي وقصدي للذي فطر السماوات والأرض أي إلى الذي ابتدأ خلقهما حنيفا حال عبادتي لله وقيل صرفت وجهي وعملي رض أي إلى الذي ابتدأ خلقهما حنيفا حال من ضمير وجهت أي مائلا إلى الدين الحق ثابتا عليه قال في الثابت عليه والحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام وأصل الحنف الميل وما أنا من المشركين بيان للحنيف وإيضاح لمعناه والمشرك يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي ونصراني ومجوسي ومرتد على فتح ياء محياي وإسكان مماتي لله أي هو خالقهما لطاعة والعبادة وكل ما تقرب به إلى الله ومقدر لي ومحياي ومماتي أي حياتي وموتي ويجوز فتح الياء فيهما وإسكانهما والأكثرون على فتح ياء محياي وإسكان مماتي لله أي هو خالقهما ومقدرهما وقيل طاعات الحياة والخيرات المضافة إلى الممات كالوصية والتدبير أو ح ياء محياي أو ما أنا عليه من العبادة في حياتي وما أموت خالصة لوجه الله (رب العالمين) بدل أو عطف بيان أي مالكهم
(٢٦٤)