ولك رب أي يا رب ترائي بضم الفوقية وبالراء وبالمثلثة قال المناوي هو ما يخلفه الإنسان لورثته فبين أنه لا يورث وأن ما يخلفه صدقه لله ووسوسة الصدر أي حديث النفس بما لا ينبغي وشتات الأمر بفتح المعجمة وخفة المثناة الفوقية أي تفرقه وعدم انضباطه وذلك هو من أعظم أسباب الضرر اللاحق لمن لا تنضبط له الأمور قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (وليس إسناده بالقوي) لأن فيه قيس بن الربيع وهو صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به 92 باب قوله على ما يجمع ذلك كله أي على دعاء يجمع كل ما دعوت به من الدعاء الكثير وعليك البلاغ قال في النهاية البلاغ ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشئ المطلوب وقال في المجمع وحديث فلا بلاغ اليوم إلا بك أي لا كفاية قال الشوكاني ولا شئ أجمع ولا أنفع من هذا الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صح عنه من الأدعية الكثير الطيب وصح عنه من التعوذ مما ينبغي التعوذ منه الكثير الطيب حتى لم يبق خير في الدنيا والآخرة إلا قد سأله من ربه ولم يبق شر في الدنيا والآخرة إلا وقد استعاذ ربه منه فمن سأل الله عز وجل من خير ما سأله منه نبيه صلى الله عليه وسلم واستعاذ من شر ما استعاذ منه نبيه صلى الله عليه وسلم فقد جاء في دعائه بما لا يحتاج بعد إلى غيره وسأله الخير على
(٣٥٣)