قوله (حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري) البصري مستملي أبي عاصم يلقب بدعة بكسر الموحدة وسكون المهملة ثقة حافظ من الحادية عشرة (حدثنا أبو عاصم) اسمه الضحاك النبيل (أخبرنا كثير بن فائد) بالفاء البصري مقبول من السابعة (أخبرنا سعيد بن عبيد) الهنائي البصري قوله إنك ما دعوتني ورجوتني ما مصدرية ظرفية أي ما دمت تدعوني وترجوني يعني في مدة دعائك ورجائك غفرت لك على ما كان فيك أي من المعاصي وإن تكررت وكثرت ولا أبالي أي والحال أني لا أتعظم مغفرتك على وإن كان ذنبا كبيرا أو كثيرا قال الطيبي في قوله ولا أبالي معنى لا يسأل عما يفعل عنان السماء يفتح العين أي سحابها وقيل ما علا منها أي ظهر لك منها إذا رفعت رأسك إلى السماء قال الطيبي العنان السحاب وإضافتها إلى السماء تصوير لارتفاعه وأنه بلغ مبلغ المساء بقراب الأرض بضم القاف ويكسر أي بما يقارب ملؤها (خطايا) تمييز قراب أي بتقدير تجسمها لا تشرك بي شيئا الجملة حال من الفاعل أو المفعول على حكاية الحال الماضية لعدم الشرك وقت اللقي بقرابها مغفرة قال الطيبي ثم هذه للتراخي في الإخبار وأن عدم الشرك مطلوب أولى ولذلك قال لقيتني وقيد به وإلا لكان يكفي أن يقال خطايا لا تشرك بي قال القاري فائدة القيد أن يكون موته على التوحيد قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد والدارمي عن أبي ذر
(٣٦٨)