سورة الحجرات ثماني عشرة اية وهي مدنية قوله (فقال أبو بكر يا رسول الله استعمله) أي الأقرع (فقال عمر لا تستعمله) وفي رواية البخاري من طريق ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن الزبير فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس ورواية البخاري أثبت من رواية الترمذي هذه لأن في سندها مؤمل بن إسماعيل وهو صدوق سئ الحفظ (ما أردت إلا خلافي) أي ليس مقصودك إلا مخالفة قولي (وكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلامه حتى يستفهمه) وفي رواية للبخاري فكان عمر بعد ذلك إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه (قال وما ذكر ابن الزبير جده يعني أبا بكر) يعني أن ابن الزبير ذكر عن عمر أنه كان بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلامه إلخ ولم يذكر هذا عن جده أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وفي رواية البخاري في التفسير ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر قال القسطلاني يريد جده لأمه أسماء وإطلاق الأب على الجد مشهور انتهى وقال الحافظ في الفتح وقد أخرج ابن المنذر من طريق محمد بن عمرو بن علقمة أن أبا بكر الصديق قال مثل ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا مرسل وقد أخرجه الحاكم موصولا من حديث أبي هريرة نحوه وأخرجه ابن مردويه من
(١٠٨)