نهيق الحمار أي صوته المنكر وزاد أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر ونباح الكلاب فتعوذوا بالله من الشيطان أي اعتصموا به منه بأن يقول أحدكم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو نحو ذلك من صيغ التعوذ فإنه أي الحمار رأى شيطانا روى الطبراني من حديث أبي رافع رفعه لا ينهق الحمار حتى يرى شيطانا أو يتمثل له شيطان فإذا كان ذلك فاذكروا الله وصلوا علي قال عياض وفائدة الأمر بالتعوذ لما يخشى من شر الشيطان وشر وسوسته فيلجأ إلى الله في ذلك قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري في أواخر بدء الخلق ومسلم في الدعوات وأبو داود في الأدب والنسائي في التفسير وفي اليوم والليلة 59 باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد قوله (حدثنا عبد الله بن أبي زياد) القطواني الكوفي (عن حاتم بن أبي صغيرة) بفتح الصاد المهملة وكسر الغين المعجمة (عن أبي بلج) بفتح أو وسكون اللام بعدها جيم (عن عمرو بن ميمون) الأودي قوله إلا كفرت من التكفير أي محيت وأزيلت ولو كانت مثل زبد البحر بفتح الزاي والموحدة هو ما يعلو الماء ونحوه من الرغوة والمراد به الكناية عن المبالغة في الكثرة وفي رواية أحمد ولو كانت أكثر من زبد البحر قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد والنسائي وابن أبي الدنيا والحاكم (وأبو بلج اسمه يحيى بن أبي سليم ويقال ابن سليم أيضا) يأتي
(٣٠٠)