إسحاق الأنصاري روى عن عمه رافع بن خديج في الاضطجاع على الشق الأيمن وعنه يحيى بن أبي كثير ثقة من الرابعة قوله اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك الخ سيأتي شرح ألفاظ هذا الحديث في شرح حديث البراء الآتي في أحاديث شتى قوله (أخبرنا عفان بن مسلم) الصفار البصري (أخبرنا حماد) بن سلمة قوله (كان إذا أوى إلى فراشه) أي انضم إليه ودخل فيه قال النووي إذا أوى إلى فراشه وأويت مقصور وأما آوانا فمدود هذا هو الصحيح الفصيح المشهور وحكى القصر فيهما وحكى المد فيهما انتهى وكفانا أي دفع عنا شر المؤذيات أو كفى مهماتنا وقضى حاجاتنا وآوانا أي رزقنا مساكن وهيأ لنا الماوي فكم ممن لا كافي بفتح الياء ولا مؤوي بصيغة اسم الفاعل وله مقدر أي فكم شخص لا يكفيهم الله شر الأشرار بل تركهم وشرهم حتى غلب عليهم الأعداء ولا يهئ لهم مأوى بل تركهم يهيمون في البوادي ويتأذون بالحر والبرد قال الطيبي ذلك قليل نادر فلا يناسب كم المقتضى لكثرة على أنه افتتح بقوله أطعمنا وسقانا ويمكن أن ينزل هذا على معنى قوله تعالى ذلك بأن الله مولى الذين امنوا وأن الكافرين لا مولى لهم فالمعنى أنا نحمد الله على أن عرفنا نعمه ووفقنا لأداء شكره فكم من منعم عليه لا يعرفون ذلك ولا يشكرون وكذلك الله مولى الخلق كلهم بمعنى أنه ربهم ومالكهم لكنه ناصر للمؤمنين ومحب لهم فالفاء في فكم للتعليل قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي 17 باب منه قوله (حدثنا صالح بن عبد الله) بن ذكران الباهلي (عن عطية) هو العوفي قوله
(٢٤٠)