أصرفه فيما تحبه وترضاه من الطاعة والعبادة اللهم وما زويت من الزي بمعنى القبض والجمع ومنه قوله عليه الصلاة والسلام اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر أي اطوها كما في رواية أخرى أي وما قبضته ونحيته عني أي بأن منعتني ولم تعطني مما أحب أي مما أشتهيه من المال والجاه والأولاد وأمثال ذلك فاجعله فراغا لي أي سبب فراغ خاطري فيما تحب أي من الذكر والفكر والطاعة والعبادة قال القاضي يعني ما صرفت عني من محابي فنحه عن قلبي واجعله سببا لفراغي لطاعتك ولا تشغل به قلبي فيشغل عن عبادتك وقال الطيبي أي اجعل ما نحيته عني من محابي عونا لي على شغلي بمحابك وذلك أن الفراغ خلاف الشغل فإذا ذوي عنه الدنيا ليتفرغ بمحاب ربه كان ذلك الفراغ عونا له على الاشتغال بطاعة الله كذا في المرقاة قوله (اسمه عمير) بالتصغير (بن يزيد بن خماشة) بضم خاء معجمة وخفة ميم وإعجام شين 76 باب قوله (حدثنا سعد بن أوس) العبسي أبو محمد الكاتب الكوفي ثقة لم يصب الأزدي في تضعيفه من السابعة (عن شتير) بضم الشين المعجمة وفتح الفوقية مصغرا (بن شكل) بشين معجمة وكاف مفتوحتين وباللام العبسي بموحدة الكوفي ثقة من الثالثة (من أبيه شكل بن حميد) العبسي الكوفي صحابي له هذا الحديث قوله (علمني تعوذا) أي ما يتعوذ به قال الطيبي العوذ والمعاذ والتعويذ بمعنى (أتعوذ به) أي لخاصة نفسي (قال فأخذ بكفي) كان أخذه صلى الله عليه وسلم كفه لمزيد الاعتناء والاهتمام بالتعليم وقد تقدم بيانه في باب المصافحة اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي أي حتى لا أسمع به ما تكرهه ومن شر بصري أي حتى لا أرى شيئا لا ترضاه ومن شر لساني أي حتى لا أتكلم بما لا يعنيني ومن شر قلبي أي حتى لا أعتقد اعتقادا فاسدا ولا يكون
(٣٢٦)