قوله (ليهلكن) بالبناء المفعول من الاهلاك أو للفاعل من الهلاك يقاتلون أي يقاتلهم المشركون والمأذون فيه محذوف لدلالة المذكور عليه فإن مقاتلة المشركين إياهم دالة على مقاتلتهم إياهم دلالة نيرة وقرئ على صغية المبنى للفاعل أي يريدون أن يقاتلوا المشركين فيما سيأتي ويحرصون عليه فدلالته على المحذوف أظهر وهي أول اية نزلت في الجهاد بأنهم أي بسبب أنهم ظلموا أي بظلم الكافرين إياهم وإن الله على نصرهم لقدير أي هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال ولكن هو يريد من عباده أن يبلوا جهدهم في طاعته قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والنسائي وابن جرير وأبن أبي حاتم باب ومن سورة المؤمنين مكية وهي مائة وثماني أو تسع عشرة اية
(١٢)