كالذين آذوا موسى أي لا تؤذوا نبيكم كما آذى بنو إسرائيل موسى وهو قولهم إنه آدر فبرأه الله مما قالوا أي فطهره الله مما قالوا فيه وكان عند الله وجيها أي كريما ذا جاه وقدر ومما أوذي به نبينا أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فغضب النبي من ذلك وقال يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر رواه البخاري قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان 35 باب ومن سورة سبأ مكية إلا ويرى الذين أوتوا العلم الآية وهي أربع أو خمس وخمسون آية قوله (أخبرنا أبو أسامة) اسمه حماد بن أسامة (عن الحسن بن الحكم النخعي) كنيته أبو الحكم الكوفي صدوق يخطئ من السادسة (حدثني أبو سبرة النخعي) الكوفي يقال اسمه عبد الله بن عابس مقبول من الثالثة (عن فروة بن مسيك) بضم الميم وبفتح السين المهملة مصغرا المرادي ثم الغطيفي صحابي سكن الكوفة يكنى أبا عمير واستعمله عمر قوله (من أدبر) أي عن الإسلام (بمن أقبل منهم) أي مع من آمن من قومي (في قتالهم) أي في قتال من أدبر من قومي (وأمرني) أي جعلني أميرا ما فعل الغطيفي يعني فروة بن مسيك (فأخبر) بصيغة المجهول (فأرسل في أثري) بفتحتين وبكسر الهمزة وسكون المثلثة أي عقبى قال في القاموس خرج في
(٦٣)