لا إله إلا الله كان كمن أعتق مائة رقبة فيه تسلية للذاكرين من الفقراء العاجزين عن العبادات المالية المختصة بها الأغنياء من ولد إسماعيل بضم الواو وسكون اللام وبفتحهما يقع على الواحد والتثنية والجمع فإن قلت ما وجه تخصيص الذكر من ولد إسماعيل عليه السلام قلت لأن عتق من كان من والده له فضل على عتق غيره وذلك أن محمدا وإسماعيل وإبراهيم صلوات الله عليهم وسلامه بعضهم من بعض لم يأت في ذلك اليوم أحد أي يوم القيامة بأكثر أي بثواب أكثر أو المراد بعمل أفضل وإنما عبر بأكثر لأنه معنى أفضل مما أتى به أي جاء به أو بمثله قيل ظاهره أن هذا أفضل من جميع ما قبله والذي دلت الأحاديث الصحيحة الكثيرة أن أفضل هذا التهليل فالتحميد فالتكبير فالتسبيح فحينئذ يؤول بأن يقال لم يأت في ذلك اليوم أحد غير المهلل والحامد المذكورين أكثر مما أتى به قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده الضحاك بن حمرة وهو ضعيف وأخرجه النسائي أيضا قوله (حدثنا الحسين بن الأسود العجلي البغدادي) هو الحسين بن علي ابن الأسود العجلي البغدادي (عن الحسن بن صالح) بن صالح بن حي الهمداني (عن أبي بشر) قال في الميزان أبو بشر عن الزهري لا يعرف تفرد عنه الحسن بن صالح بن حي قوله تسبيحة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة من غيره هذا قول الزهري ولم أقف على حديث مرفوع يدل على ذلك 64 باب قوله (أخبرنا الليث) بن سعد (عن أزهر بن عبد الله) الحرازي الحمصي يقال هو أزهر بن سعيد تابعي حسن الحديث لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه كذا في الميزان قوله إلها
(٣١٠)