صاحب البلاء) قال الطيبي في شرح قوله الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به هذا إذا كان مبتلى بالمعاصي والفسوق وأما إذا كان مريضا أو ناقص الخلقة لا يحسن الخطاب قال القاري الصواب أنه يأتي به لورود الحديث بذلك وإنما يعدل عن رفع الصوت إلى إخفائه في غير الفاسق بل في حقه أيضا إذا كان يترتب عليه مفسدة ويسمع صاحب البلاء الديني إذا أراد زجره ويرجو انزجاره انتهى قوله (حدثنا مطرف) بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المكسورة (بن عبد الله) بن مطرف اليساري أبو مصعب المدني ابن أخت مالك ثقة لم يصب ابن عدي في تضعيفه من كبار العاشرة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البزار والطبراني في الصغير وقال فيه فإذا شكر ذلك شكر تلك النعمة وإسناده حسن كذا في الترغيب 39 باب ما يقول إذا قام من مجلسه قوله (حدثنا الحجاج بن محمد) المصيصي الأعور قوله فكثر بضم الثاء لغطه بفتحتين أي تكلم بما فيه إثم لقوله غفر له وقال الطيبي اللغط بالتحريك الصوت والمراد به الهزء من القول وما لا طائل تحته فكأنه مجرد الصوت العرى عن المعنى فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك ولعله مقتبس من قوله تعالى وسبح بحمد ربك حين تقوم
(٢٧٦)