قصدنا أو حزننا مصروفا في عمل الآخرة وفيه أن قليلا من الهم فيما لا بد منه في أمر المعاش مرخص فيه بل مستحب بل واجب ولا مبلغ علمنا أي غاية علمنا أي لا تجعلنا حيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أمور الدنيا بل اجعلنا متفكرين في أحوال الآخرة متفحصين من العلوم التي تتعلق بالله تعالى وبالدار الآخرة والمبلغ الغاية التي يبلغه الماشي والمحاسب فيقف عنده ولا تسلط علينا من لا يرحمنا أي لا تجعلنا مغلوبين للكفار والظلمة أو لا تجعل الظالمين علينا حاكمين فإن الظالم لا يرحم الرعية قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه النسائي والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري قوله (أخبرنا أبو عاصم) النبيل (أخبرنا عثمان الشحام) العدوي أبو سلمة البصري يقال اسم أبيه ميمون أو عبد الله لا بأس به من السادسة (حدثنا مسلم بن أبي بكرة) بن الحارث الثقفي البصري صدوق من الثالثة قوله اللهم إني أعوذ بك من الهم والكسل تقدم معناهما الزمهن أي هذه الكلمات قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرج أحمد في مسنده بنحوه 84 باب قوله (عن الحارث) هو الأعور قوله غفر الله لك أي الصغائر وإن كنت مغفورا لك أي الكبائر كذا في التيسير فعلى هذا كلمة إن للشرط والواو للموصل وقيل يحتمل أن تكون
(٣٣٥)