اعلم أنه لم يذكر عبد الله بن أبي فيمن أقيم عليه الحد في هذا الحديث وكذا لم يذكر في حديث أبي هريرة عند البزار وبنى على ذلك صاحب الهدى فأبدى الحكمة في ترك الحد على عبد الله بن أبي وفاته أنه ورد أنه ذكر أيضا فيمن أقيم عليه الحد ووقع ذلك في رواية أبي أويس وعن حسن بن زيد عن عبد الله بن أبي بكر أخرجه الحاكم في الإكليل وفيه رد على الماوردي حيث صحح أنه لم يحدهم مستندا إلى أن الحد لا يثبت إلا ببينة أو إقرار ثم قال وقيل إنه حدهم وما ضعفه هو الصحيح المعتمد قاله الحافظ في الفتح قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة باب ومن سورة الفرقان مكية إلا والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى رحيما فمدني وهي سبع وسبعون آية قوله (حدثنا سفيان) هو الثوري (عن واصل) بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي بياع السابري ثقة ثبت من السادسة (عن أبي وائل) هو شقيق ابن سلمة (عن عمرو بن شرحبيل) هو الهمداني (عن عبد الله) هو ابن مسعود قوله (أي الذنب أعظم) وفي رواية البخاري في تفسير سورة الفرقان أي الذنب عند الله أكبر ندا بكسر النون وتشديد الدال أي مثلا ونظيرا وهو خلقك الجملة حال من الله أو من فاعل أن تجعل وفيه إشارة إلى ما استحق به تعالى أن تتخذه ربا وتعبده فإنه خلقك أو إلى ما به امتيازه تعالى عن غيره في كونه إلها أو إلى ضعف الند أي أن تجعل له ندا وقد خلقك غيره وهو لا يقدر على خلق شئ أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك أي من جهة إيثار نفسه عليه عند عدم ما يكفي أو من جهة البخل مع الوجدان أن تزني بحليلة جارك أي
(٢٨)