10 باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه قوله (حدثنا نصر بن علي الكوفي) قال الحافظ صوابه ابن عبد الرحمن وهو الوشاء (حدثنا أبو قطن) بفتحتين اسمه عمرو بن الهيثم بن قطن القطعي البصري ثقة من صغار التاسعة مات على رأس المائتين (عن حمزة الزيات) هو حمزة بن حبيب القاري أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم صدوق زاهد ربما وهم قاله الحافظ في التقريب وقال في تهذيب التهذيب قال أبو بكر بن منجويه كان من علماء زمانه بالقراءات وكان من خيار عباد الله فضلا وعبادة وورعا ونسكا وكان يجلب الزيت من الكوفة قوله (فدعا له) أي فأراد أن يدعو له (بدأ بنفسه) جزاء إذا ذكر قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث وهو عند مسلم في أول قصة موسى والخضر ولفظه وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه قال ويؤيد هذا القيل أنه صلى الله عليه وسلم دعا لغير نبي قلم يبدأ بنفسه كقوله في قصة هاجر يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عينا معينا وحديث أبي هريرة اللهم أيده بروح القداس يريد حسان بن ثابت وحديث ابن عباس اللهم فقهه في الدين وغير ذلك من الأمثلة مع أن الذي جاء في حديث أبي لم يطرد فقد ثبت أنه دعا لبعض الأنبياء فلم يبدأ بنفسه كحديث أبي هريرة يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد انتهى كلام الحافظ قلت فظهر أن بداءته صلى الله عليه وسلم بنفسه عند ذكر أحد والدعاء لم يكن من عادته اللازمة قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم كما في الجامع الصغير
(٢٣١)