قوله (أخبرنا زيد بن حباب) أبو الحسن العكلي قوله هو أهل التقوى أي هو الحقيق بأن يتقيه المتقون بترك معاصيه والعمل بطاعته وأهل المغفرة أي هو الحقيق بأن يغفر للمؤمنين ما فرط منهم من الذنوب والحقيق بأن يقبل توبة التائبين من العصاة فيغفر ذنوبهم (فمن اتقاني) أي خافني (فأنا أهل أن أغفر له) أي لمن اتقاني قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة والبزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس مرفوعا نحوه 71 باب من سورة القيامة مكية وهي أربعون اية قوله (أخبرنا سفيان) هو ابن عيينة (عن موسى بن أبي عائشة) الهمداني مولاهم أبي الحسن الكوفي ثقة عابد من الخامسة قوله (يحرك به لسانه) وفي رواية للبخاري وكان بما يحرك به لسانه وشفتيه (يريد) أي النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التحريك (أن يحفظه) أي القرآن لا تحرك به بلسانك لتعجل به أي لا تحرك بالقرآن لسانك عند إلقاء الوحي لتأخذه على عجل مخافة أن يتفلت منك ومثل هذا قوله تعالى ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه الآية وبعده
(١٧٤)