داود هذا حديث تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم وروى أبو من وجه آخر عن أنس بن مالك في هذه الآية ينفقون قال كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون قال وكان الحسن يقول قيام الليل والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري وأخرجه ابن مردية عن رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس في هذه الآية قال يصلون ما بين المغرب والعشاء قال العراقي وإسناده جيد وروى الترمذي في مناقب الحسن والحسين في حديث طويل عن حذيفة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى حتى صلاة العشاء ثم انفتل قال الحافظ ابن كثير في تفسيره قال أنس وعكرمة ومحمد بن المنكدر وأبو حازم وقتادة هو الصلاة بين العشاءين وعن أنس أيضا هو انتظار صلاة العتمة رواه ابن جرير بإسناد جيد انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أبو داود قوله قال الله أعددت من الإعداد أي هيأت ما لا عين رأت كلمة ما إما موصولة أو موصوفة وعين وقعت في سياق النفي فأفاد الاستغراق ولا خطر أي وقع على قلب بشر زاد ابن مسعود في حديثه ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل أخرجه ابن أبي حاتم وهو يدفع قول من قال إنما قيل البشر لأنه يخطر بقلوب الملائكة قال الحافظ والأولى حمل النفي فيه على عمومه فإنه أعظم في النفس فلا تعلم نفس ما أخفى بصيغة المجهول من الاخفاء أي خبئ قرأ الجمهور أخفى بالتحريك على البناء للمفعول وقرأ حمزة بالإسكان فعلا مضاعفا مسندا للمتكلم يؤيده قراءة ابن مسعود نخفى بنون العظمة وقرأها محمد بن كعب أخفى بفتح أوله وفتح الفاء على البناء للفاعل وهو الله ونحوها قراءة الأعمش أخفيت من قرة أعين ما تقر به أعينه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان قوله (حدثنا سفيان) هو ابن عيينة قوله وأخذوا أخذاتهم بفتح الهمزة والخاء قال
(٤١)