الحيوان لأنه ذكر وأنثى والوتر الجماد وفيه أقوال أخرى ذكرها صاحب فتح البيان وقال ولا يخفاك ما في غالب هذه الأقوال من السقوط البين والضعف الظاهر والاتكال في التعيين على مجرد الرأي الزائف والذي ينبغي التعويل عليه ويتعين المصير إليه ما يدل عليه معنى الشفع والوتر في كلام العرب وهما معروفان واضحان فالشفع عند العرب الزوج والوتر الفرد فالمراد بالآية إما نفس العدد أو ما يصدق عليه من المعدودات بأنه شفع أو وتر وإذا قام دليل على تعيين شئ من المعدودات في تفسير هذه الآية فإن كان الدليل يدل على أنه المراد نفسه دون غيره فذاك وإن كان الدليل يدل على أنه مما تناولته هذه الآية لم يكن ذلك مانعا من تناولها لغيره انتهى قوله (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة) وأخرجه أحمد وابن جرير وفي سنده رجل مجهول (وقد رواه خالد بن قيس الحداني أيضا عن قتادة) رواه ابن جرير من هذا الطريق قال أخبرنا نصر بن علي حدثني أبي حدثني خالد بن قيس عن قتادة عن عمران بن عصام عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم فأسقط ذكر الرجل المبهم وخالد بن قيس هذا هو خالد بن قيس بن رباح الأزدي الحداني البصري صدوق يغرب من السابعة وقال الحافظ ابن كثير وعندي أن وقفه على عمران بن حصين أشبه والله أعلم انتهى وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد هذا الحديث موقوفا على عمران فهذا يقوي ما قاله ابن كثير 79 باب من سورة والشمس وضحاها مكية وهي خمس عشرة آية قوله (عن عبد الله بن زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد القرشي الأسدي صحابي مشهور استشهد يوم الدار مع عثمان قوله (يذكر الناقة) أي المذكورة في قوله تعالى فقال لهم رسول الله ناقة وسقياها وهي ناقة صالح عليه السلام (والذي عقرها)
(١٨٨)