79 باب قوله ليعزم المسألة المراد بالمسألة الدعاء قال العلماء عزم المسألة الشدة في طلبها والحزم به من غير ضعف في الطلب ولا تعليق على مشيئة ونحوها وقيل هو حسن الظن بالله تعالى في الإجابة ومعنى الحديث استحباب الجزم في الطلب وكراهة التعليق على المشيئة قال العلماء سبب كراهته أنه لا يتحقق استعمال المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه والله تعالى منزه عن ذلك وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث فإنه لا مستكره له وقيل سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه قال النووي فإنه لا مكره له بضم الميم وسكون الكاف وكسر الراء من الإكراه وفي رواية للشيخين لا مستكره له وهما بمعنى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود 80 باب قوله قال ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا الخ قد تقدم هذا الحديث في باب نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا من أبواب الصلاة وتقدم هناك شرحه
(٣٣٠)