شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال ولدت لست يقين من خلافة عمر (وقد روى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب) أي غير هذا الحديث (ورآه) وقال الدوري عن ابن معين لم يره وقال الخليلي في الإرشاد الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر كذا في تهذيب التهذيب 54 باب ما يقول إذا رأى رؤيا يكرهها قوله (أخبرنا بكر بن مضر) المصري (عن عبد الله بن خباب) بفتح معجمة وشدة موحدة أولى الأنصاري البخاري مولاهم المدني ثقة من الثالثة قوله يحبها حال من الرؤيا فإنما هي الرؤيا المحبوبة من الله إضافة الرؤيا المحبوبة إلى الله إضافة تشريف فليحمد الله وليحدث بما رأى وفي حديث أبي سلمة عن أبي قتادة عند الشيخين فلا يحدث به إلا من يحب قال الحافظ الحكمة فيه أنه إذا حدث بالرؤيا الحسنة من لا يحب قد يفسرها له بما لا يحب إما بغضا وإما حسدا فقد تقع على تلك الصفة أو يتعجل لنفسه من ذلك حزنا ونكدا فأمر بترك تحديث من لا يحب بسبب ذلك انتهى قلت قد تقدم في باب تعبير الرؤيا حديث أبي رزين العقيلي وفيه لا تحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا وحديث أبي هريرة وفيه لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح فينبغي أن يحمل أبي سعيد المطلق على هذه الأحاديث المقيدة قيل لأن العالم يأولها على الخير مهما أمكنه والناصح يرشد إلى ما ينفع واللبيب العارف بتأويلها والحبيب إن عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت فإنما هي من الشيطان أضيفت إليه لكونها على هواه ومراده وقيل لأنه الذي يخيل بها ولا حقيقة لها في نفس الأمر فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره حاصل ما ذكر
(٢٩٣)