صرح به البيجوري في شرح الشمائل ص 38 قوله (قد شبت) من الشيب وهو بياض الشعر قال القاري أي ظهر عليك آثار الضعف قبل أوان الكبر وليس المراد منه ظهور كثرة الشعر الأبيض عليه لما روى الترمذي عن أنس قال ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء شيبتني من التشييب وذلك لما في هذه السور من أهوال يوم القيامة والمثلات النوازل بالأمم الماضية أخذ مني مأخذه حتى شبت قبل أوانه قاله الطيبي هود أي سورة هود والمرسلات بالرفع ويجوز كسرها على الحكاية قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الطبراني والحاكم قوله (وروى علي بن صالح) بن صالح بن حي الهمداني (عن أبي إسحاق) هو السبيعي (عن أبي جحيفة نحو هذا) أخرج الترمذي حديث أبي جحيفة هذا في الشمائل وفي الباب أحاديث أخرى ذكرها السيوطي في الجامع الصغير 57 باب ومن سورة الحديد مكية أو مدنية وهي تسع وعشرون اية قوله (أخبرنا يونس بن محمد) بن مسلم المؤدب (حدثنا شيبان بن عبد الرحمن) النحوي (حدثنا الحسن) هو البصري قوله (وأصحابه) أي معه جلوس (إذ أتى) أي مر هذا العنان كسحاب مبني ومعنى من عن أي ظهر هذه أي السحابة فالتعبير بالتأنيث للوحدة وبالتذكير
(١٣١)