تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا) قال كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق فنقضوا العهد وأفسدوا في الأرض فخير الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم ان شاء أن يقتل وان شاء صلب وإن شاء أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأما النفي فهو الهرب في الأرض فان جاء تائبا فدخل في الإسلام فقبل منه ولم يؤخذ بما سلف منه. رواه الطبراني، و عبد الله بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما كان في القرآن بالتشديد فهو عذاب وما كان قيل بالتخفيف فهو رحمة.
رواه الطبراني وفيه سهل بن إبراهيم المروزي ولم أعرفه. قوله تعالى (فان أوتيتم هذه فخذوه) عن ابن عباس في قوله عز وجل (فان أو تيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا) هم اليهود وزنت منهم امرأة وقد كان الله عز وجل حكم في التوراة في الزنا الرجم فنفسوا أن يرجموها فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف حكم الله في الزاني في التوراة فقالوا دعنا في التوراة فما عندك في ذلك فقال ائتوني بأعلمكم بالتوراة التي أنزلت على موسى صلى الله عليه وسلم فقال لهم بالذي نجاكم من آل فرعون وبالذي فلق البحر فأنجاكم وأغرق آل فرعون الا أخبرتموني ما حكم الله في التوراة في الزاني فقالوا حكم الله الرجم. رواه الطبراني وعلي بن طلحة لم يسمع من ابن عباس. قوله تعالى (وأكلهم السحت) عن عبد الله يعنى ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن السحت قال الرشا قيل في الحكم قال ذاك الكفر. رواه الطبراني من رواية شريك عن السرى عن أبي الضحى والسري لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن الله عز وجل أنزل (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وأولئك هم الظالمون وأولئك هم الفاسقون) قال قال ابن عباس أنزلها الله عز وجل في الطائفتين من اليهود كانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا