قرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن آمنوا وفاضت أعينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم. عن دينكم قالوا لن ننقلب عن ديننا فأنزل الله ذلك في قولهم. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه العباس ابن الفضل الأنصاري وهو ضعيف. قلت ولهذا الحديث طرق بنحوه في الصلاة على الغائب وفى منافب النجاشي. قوله تعالى (ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) عن ابن عباس في قوله تعالى (ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) قال مع محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فإنهم شهدوا له أنه قد بلغ وشهد للرسل أنهم قد بلغوا. رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف. قوله تعالى (إنما الخمر والميسر) عن ابن عباس قال نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر يوجهه وبرأسه وبلحيته يقول فعل هذا أخي فلان والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما فعل هذا بي وقال وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله تعالى (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أتم منتهون) فقال ناس من المنكفين هي رجس وهي في بطن فان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا - الآية). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وقد تقدم في الأشربة نحو هذا تحريم الخمر. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لما نزل تحريم الخمر قالت اليهود أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها فأنزل الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لي أنت منهم - قلت في الصحيح بعضه - رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن هذه الآية التي في القرآن (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام
(١٨)