رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد كان رجل مؤمن يخفى إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته وكذلك كنت تخفى إيمانك بمكة من قبل. رواه البزار و إسناد جيد (1). قوله تعالى (لا يستوي القاعدون) عن الغلبان بن عاصم رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقبله لما يأتيه من الله قال فكنا نعرف ذلك منه قال فقال للكاتب اكتب (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) قال فقام الأعمى فقال يا رسول الله ما ذنبنا ما نزل الله فقلنا الأعمى إنه ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يكون أن ينزل عليه شئ في أمره فبقي قائما يقول أعوذ بغضب رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم للكاتب اكتب (غير أولى الضرر). رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني بنحوه إلا أنه قال فبقي قائما يقول أتوب إلى الله، ورجاله أبى يعلى ثقات. وعن ابن عباس في قوله تعالى (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر) قال هم قوم كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغزون معه لأسقام وأمراض وأوجاع وآخرون أصحاء لا يغزون معه فكان المرضى في عذر من الأصحاء. رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) جاء ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله أمالي من رخصة قال لا قال ابن أم مكتوم اللهم إني ضرير فرخص لي فأنزل الله عز وجل (غير أولى الضرر) فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابتها. رواه الطبراني ورجاله ثقات. قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) إلى آخر الآية قال كان قوم بمكة قد أسلموا فلما هاجر رسوله الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كرهوا أن يهاجروا وخافوا فأنزل الله عز وجل (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) إلي قوله (إلا المستضعفين). رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه جماعة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ناس من أهل مكة قد
(٩)