الذي يصيبه رقبة، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق قال هو الرجل يكون معاهدا ويكون قومه أهل عهد فيسلم إليهم الدية ويعتق الذي أصابه رقبة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قال إن جازاه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف. قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) عن عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحرث بن ربعي ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه متيع ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشئ كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا (1) ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا) رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد ين الأسود فلما وجدوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقى رجل له مال كثير لم يبرح فقال أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله فقال له رجل من أصحابه أقتلت رجلا يشهد أن لا إله إلا الله لا ذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا آله إلا الله فقتله المقداد فقال ادع لي المقداد يا مقداد أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله الا الله غدا قال فأنزل الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل) فقال
(٨)