ابن بشير قال صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعناه يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ثم يصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام خلاقهم يعرض من الدنيا يسير، قال الحسن ولقد رأيناهم صورا ولا عقول أجسام ولا أحلام فراش نار وذئاب طمع يغدو بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز. رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه لين، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن رجل من أهل الشام يقال له عمار قال أدر بنا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له لم تشتمه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين قال إنه هو الذي أكفرهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فان استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين الا فأتخذ نفقا في الأرض، وفي رواية فقلنا أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم. رواه أحمد وعمار هذا لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن حذيفة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال علمها عند ربى ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج قال بلسان الحبشة القتل قال ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا. رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس. وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليفتتن أمتي بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل. رواه الطبراني وفيه عافية