فذكرنا القدر فغضب ابن عباس غضبا شديدا وقال لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لأخذته إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملأ من تلك الفترة جهنم. رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة. ورواه البزار وزادوهم القدرية. وعن ابن عباس قال ما بعث الله نبيا إلا كانت بعده وقفة تملأ به جهنم. رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا. وعن ابن عباس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم، وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فان مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم إن ماتوا فلا تشهدوهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وثقة أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة لعنتهم وكل نبي مجاب الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان. وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن محمد بن كعب القرظي قال ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر لعنت القدرية على لسان
(٢٠٥)