إليه إني أسأل عما أفعل وهم يسئلون فلما بعث الله عز وجل عزيزا وأنزل عليه التوراة بعد ما كان رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم إنه ابن الله قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك رب عظيم لو شئت ان تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تحب أن تطاع وأنت تعصى فيكف هذا يا رب فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصي ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون فأبت نفسه حتى سأل أيضا قال أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس قال لا قال أفتستطيع أن تجئ بمكيال من ريح قال لا قال أفتستطيع أن تأتى بمثقال من نور قال لا قال فهكذا الا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحي اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم فمحى اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب فأوحى الله إليه إني لا أسأله عما أفعل وهم يسئلون وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم قلت لك كن فكنت لئن تنته لا فعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك اني لا أسأل عما أفعل وهم يسئلون فجمع عيسى من تبعه فقال القدر ستر الله فلا تكلفوه.
رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.