بربكم؟. ثم قال: وإن هذا محمد رسول الله، وإن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى. فثبتت بهم النبوة. وأخذ الميثاق على أولي العزم: ألا إني ربكم، ومحمد رسولي، وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، وأعبد به طوعا وكرها.
قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب ولم يجحد آدم، ولم يقر، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به، وهو قوله عز وجل: * (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي فلم نجد له عزما) *.
قال: إنما يعني فترك، ثم أمر نارا فأججت، فقال لأصحاب الشمال:
ادخلوها فهابوها. وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها، فكانت عليهم بردا وسلاما فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا، فقال: قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها، فهابوها. فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية "] * وقد تقدم مع مصادره في الأعراف - 172.
1669 - المصادر:
*: بصائر الدرجات: ص 70، ب 7 ح 2 - حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال فيه: - وفي ص 71، ب 7 ح 3 - عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام: - مثله * * * [(قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)] (طه - 123).