الذي ارتضيته لهم، يعبدونني لا يشركون بي شيئا. يقيمون الصلاة لوقتها، ويؤتون الزكاة لحينها، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وألقي في ذلك الزمان الأمانة على الأرض فلا يضر شئ شيئا، ولا يخاف شئ من شئ، ثم تكون الهوام والمواشي بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضا، وأنزع حمة كل ذي حمة من الهوام وغيرها، وأذهب سم كل ما يلدغ، وأنزل بركات من السماء والأرض، وتزهر الأرض بحسن نباتها، وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها... وألقي الرأفة والرحمة بينهم، فيتواسون ويقتسمون بالسوية، فيستغني الفقير، ولا يعلو بعضهم على بعض بل يخضع بعضهم لبعض، ويرحم الكبير الصغير ويوقر الصغير الكبير، ويدينون بالحق وبه يعدلون ويحكمون.
أولئك أوليائي اخترت لهم نبيا مصطفى وأمينا مرتضى، فجعلته لهم نبيا ورسولا وجعلتهم له أولياء وأنصارا، تلك أئمة اخترتها للنبي المصطفى وأميني المرتضي.
ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولابد أنه واقع ليبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب " فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم "] * 1623 - المصادر: *: سعد السعود: ص 34 - قال في ص 32 - فصل فيما نذكره من صحائف إدريس عليه السلام وجدت هذه الصحف بنسخة عتيقة يوشك أن يكون تاريخها من مائتين من السنين، بخزانة كتب مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد ذهب أولها وآخرها، فكان الموجود منها نحو سبعة كراسا وقوائمه بقالب ربع الورقة الكبيرة إلى أن قال في ص 34 فصل فيما نذكره من القائمة الثامنة من الكراس الخامس من سؤال إبليس وجواب الله بلفظ ما وجدناه.
*: البحار: ج 52 ص 384 ب 27 ح 194 - عن سعد السعود * * *