صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالملح (1).
المكارم: عنه عليه السلام مثل الخبرين (2).
3 - ومنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالرطب والقثاء بالملح (3).
4 - الفردوس: عن وابصة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا أكلتم القثاء فكلوا من أسفله.
بيان: في تهذيب الأسماء: القثاء بكسر القاف وضمها ممدودا من الثمار المعروفة، وفي المغرب إن الخيار مرادف للقثاء، وهو الذي صرح به الجوهري، ويظهر من بعض الأطباء أن القثاء هو الطويل المعوج، والقثد والخيار هو القصير المعروف ببادرنگ في لغة العجم، ففي جامع البغدادي: الخيار معروف، وهو بارد رطب في آخر الثانية، وبذره أبرد، وجرمه أغلظ وأثقل، وأبرد من القثاء، فهو لذلك أشد تطفئة وتبريدا، ويولد البلغم الغليظ، ويضر عصب المعدة، ويفجج الغذاء، ويولد الخام، وأجوده ما كان صغير الجثة دقيق الحب، غزيرة متكاثفا، ولا ينبغي أن يؤكل سوى لبه وهو يطفئ حرارة الكبد والمعدة الملتهبين، وشمه يرد إلى النفس قوتها، ويسكن الضعف الحادث من الاختلاف الحادث من حرارة مفرطة لو كان أصابه غشي، وبزره نافع من احتراق الصفراء، وورم الكبد الحار، والطحال وأوجاع الرية، وقروحها الحارة، ويدر البول.
وقال في القثاء: هو صنفان كازروني هو طوال كبار يجيئ في فصل الربيع قليل البزر، شحم الجرم، وصنف يأتي في أواخر الصيف يسمى النيشابوري وهو كثير البزر، وهو أعذب وأحلا من الأول، وهو بارد رطب في آخر الثانية، وهو أخف من الخيار وأسرع نزولا انتهى.
أقول: روي العامة في صحاحهم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يأكل الرطب بالقثاء