عليك فاني أحمد الله إليك الذي لا اله الا هو إما بعد كلانا الله وإياك كلاية من يخشاه بالغيب انه حميد مجيد قد وصل إلي كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدي تذكر فيه انك لقيت عبد الله بن سعيد بن أبي سرح مقبلا من قديد في نحو من أربعين فارسا من أبناء الطلقاء متوجهين إلى جهة الغرب وان ابن أبي سرح طال ما كاد الله ورسوله وكتابه وصد عن سبيله وبغاها عوجا فدع ابن أبي سرح ودعك عنك قريشا وخلهم وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق الا وان العرب قد أجمعت على حزب أخيك اليوم اجماعها على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله قبل اليوم فأصبحوا قد جهلوا حقه وجحدوا فضله وبادوه العداوة ونصبوا له الحرب وجهدوا عليه كل الجهد وجروا إليه جيش الأحزاب اللهم فاجز قريشا عني الجوازي فقد قطعت رحمي وتظاهرت علي ودفعتني عن حقي وسلبتني سلطان بن أمي وسلمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرسول وسابقي في الاسلام
(١٢٩)