وفتنتم وما أسلم مسلمكم الا كرها وبعد ان كاف أنف الاسلام كله لرسول الله صلى الله عليه وآله حربا وذكرت أني قتلت طلحة والزبير وشردت بعائشة ونزلت بين المصرين وذلك أمر غبت عنه فلا عليك ولا العذر فيه إليك وذكرت انك زائري في المهاجرين و الأنصار وقد انقطعت الهجرة يوم أسر أخوك فإن كان فيك عجل فاسترفه فاني ان أزرك فذلك جدير أن يكون الله انما بعثني للنقمة منك و ان تزرني فكما قال أخو بني أسد مستقبلين رياح الصيف تضربهم يحاصب بين أغوار وجلمود وعندي السيف الذي أعضضته بجدك وخالك وأخيك في مقام واحد وانك والله ما علمت الأغلف القلب المقارب العقل والأولى أن يقال لك انك رقيت سلما أطلعك مطلع سوء عليك لا لك لأنك نشدت غير ضالتك ورعيت غير سائمتك وطلبت أمرا لست من أهله ولا في معدنه فما أبعد قولك من فعلك وقريب ما أشبهت من أعمام وأخوال حملتهم الشقاوة وتمنى الباطل
(١١٣)