9 وفي (المجالس وثواب الأعمال) عن محمد بن إسحاق الليثي، عن محمد بن الحسين (الحسن) الرازي، عن علي بن محمد بن علي المفتي، عن الحسن بن محمد المروزي، عن أبيه، عن يحيى بن عياش، عن علي بن عاصم، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إلا إن رجبا شهر الله الأصم وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم لأنه لا يقاربه شئ من الشهور حرمة وفضلا عند الله، وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتهم، فلما جاء الاسلام لم يزدد إلا تعظيما وفضلا، الا إن رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي، ألا فمن صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر، ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماوات والأرض ماله عند الله من الكرامة، ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا وحجابا طوله مسيرة سبعين عاما، ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال، ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة، ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ ويبعث من الآمنين ومن صام من رجب سبعة أيام فان لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عنه بصوم كل يوم بابا من أبوابها، من صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من أبوابها، ويقال له: ادخل من اي أبواب الجنة شئت ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله، ولا يصرف وجهه دون الجنة، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين
(٣٥٢)