أبي سليمان، عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا جعل الله بينه وبين النار سبعين خندقا، عرض كل خندق ما بين السماء والأرض.
7 وعن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز وجل وجبت له الجنة ومن صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر، ومن صام يوما في آخره جعله الله عز وجل من ملوك الجنة، وشفعه في أبيه وأمه وابنه وابنته وأخيه وأخته وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه، وإن كان فيهم مستوجب النار. وفي (عيون الأخبار) بالاسناد مثله.
(13890) - 8 وفي (المجالس) عن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم عن أبيه قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في رجب وقد بقيت منه أيام فلما نظر إلي قال لي: يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئا؟ قلت: لا والله يا بن رسول الله، فقال لي: لقد فاتك من الثواب (الاجر) ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل، إن هذا شهر قد فضله الله وعظم حرمته، وأوجب للصائم فيه كرامته، قال: فقلت: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فان صمت مما بقي شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: يا سالم من صام يوما من آخر الشهر كان ذلك أما ناله من شدة سكرات الموت وأما ناله من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده وأعطى براءة من النار.