آدم إلى الأرض مسودا، فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت (إلى أن قال) فنادى مناد من السماء أن صم لربك اليوم، فصام فوافق يوم ثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد، ثم نودي يوم الرابع عشر أن صم لربك اليوم، فصام فذهب ثلث السواد، ثم نودي يوم خمسة عشر بالصيام فصام وقد ذهب السواد كله، فسميت أيام البيض للذي رد الله عز وجل على آدم من بياضه، ثم نادى مناد من السماء يا آدم هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك، من صامها في كل شهر فكأنما صام الدهر قال الصدوق: هذا الخبر صحيح، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سن مكان أيام البيض خميسا في أول شهر، وأربعاء في وسطه، وخميسا في آخره. أقول: لا منافاة بين استحباب هذه الثلاثة وتلك الثلاثة وكان مراده بيان تأكد الاستحباب.
2 عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين ابن علوان، عن جعفر، عن أبيه أن عليا عليه السلام كان ينعت صيام رسول الله صلى الله عليه وآله