به ليسمع الامام فيأتي به) * * * (الشرح) * الذي اختاره أقدم الأحاديث الواردة في التأمين فيحصل منها بيان ما ذكره المصنف وغيره وما يحتاج إلى الاستدلال به فيما تذكره من الأحكام إن شاء الله تعالى فمن ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا امن الامام فأمنوا فلانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والترمذي هكذا وعن أبي هريرة أيضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا قال أحدكم آمين قالت الملائكة في السماء آمين فان وافقت إحداهما الأخرى غفر الله له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم وزاد مسلم في رواية له " إذا قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم " إذا قال القارئ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال من خلفه آمين فوافق قوله قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه " وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا امن القارئ فأمنوا فان الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه وعن وائل ابن حجر رضي الله عنه قال " سمعت ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين مد بها صوته " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن وفى رواية أبي داود " رفع بها صوته " وإسناده حسن كل رجاله ثقات الا محمد بن كثير العبدي جرحه ابن معين ووثقه غيره وقد روى له البخاري وناهيك به شرفا وتوثيقا له وهكذا رواه سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن حجر ابن عنبس عن وائل بن حجر ورواه شعبة عن سلمة بن كهيل فاختلف عليه فيه فرواه عنه أبو الوليد الطيالسي كذلك ورواه عنه أبو داود الطيالسي وقال فيه " قال آمين خفض بها صوته " ورواه الأكثرون عن سلمة باسناده " قالوا يرفع بها صوته " قال البخاري في تاريخه أخطأ شعبة إنما هو جهر بها وقال الترمذي قال البخاري حديث سفيان أصح في هذا من حديث شعبة قال وأخطأ فيه شعبة قال الترمذي وكذلك قال أبو زرعة الرازي عن أبي هريرة قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
(٣٦٩)